هذه المقالة اسمها ازمة الجالية في السعودية يوم الاربعاء الماضي نشرتها في جريدة الشروق وهي جريدة تطبع وتوزع في الوطن
نحن الجالية التشادية في السعودية نمثل ثاني اكبر جالية تشادية بالمهجر بعد الجالية التشادية في ليبيا كانت البداية في السبعينات من القرن الماضي عندما هاجر الرعيل الاول من آبائنا من تشاد , هربا من الظروف المعيشية المحيطة بهم آنذاك, فكانت وجهتهم صوب مكة مرورا بمدينة جنينة السودانية ومن ثم قدر لهم ان يستقروا في السودان في اقاليم مجاورة للعاصمة الخرطوم مثل الحاج يوسف وام درمان و في شمال السودان تحديدا في مدينة شندي وكريمة ودامر ,
وفي فترة ما قبل الطفرة الاقتصادية كانوا يأتون الى الحج عبر ميناء بور تسودان غير انهم لا يستقرون في السعودية ما ان ينتهي الحج حتى يعودوا الى اهاليهم في السودان حتى نهاية السبعينات عندما حدثت الطفرة الاقتصادية في السعودية فستقروا فيها حتى اليوم والجدير بالذكر ان هذه الحكاية لا تنطبق على جميع الجالية ولكن على الارجح ان تنطبق على الكثير منهم
وفي الوقت الحالي بالرغم ان اكثر من خمسة وتسعون في المائة منا يعيش فوق خط الفقر واكثر من سبعون في المائة من شبابنا يحملون مؤهل علمي لا يقل عن شهادة الثانوية ولاسيما ان حال الجالية في تطور مستمر وكل الدلائل تشير اننا سائرون نحو تطور علمي واقتصادي واجتماعي
ولكننا نعاني من مضايقات مستمرة من قبل الحكومة السعودية, حيث نعاني من مشاكل في تجديد الاقامة فالحكومة السعودية تتعمد في وضع اجراءات تعسفية تحول دون تجديد اوراقنا الثبوتية بسهولة نحن الجالية التشادية فقط دون غيرنا لا يسمح لنا نقل الكفالة في حال اختلفنا مع الكفيل او لم يعجبنا طبيعة الشغل الذي نعمل فيه,
هذه المشكلة من جهة ومن جهة اخرى نعاني من معاملة سيئة جدا من قبل السفارة في الرياض و القنصلية في جدة حيث يسعون ما امكنهم السعي في وضع زحمة عراقيل امامنا عند الحاجة اليهم في تخليص معاملة ودائما نشكو مر الشكوى من الموظفين الذين يفتقرون الى ابسط مقومات النزاهة والشعور بالمسؤولية تجاهنا وتجاه صورة الوطن في الخارج حيث انهم يقيمون حفلات اختلاط ماجنة دون اي اعتبار لخصوصية بلاد الحرمين وخصوصية الدولة السعودية المحافظة التي لديها تحفظ كبير تجاه هكذا نوع من الحفلات,
وناهيك عن افتقارهم الواضح الى ابسط معايير التعامل الجيد مع الناس بالاضافة الى تخاذلهم الواضح تجاه مشكلات الجالية بحيث اصبح الشاب التشادي هو الحائط القصير لرجال قوى الامن الداخلي المتمثل في الشرطة والبحث الجنائي يقبض عليه بمجرد الاشتباه ويمكث بالاسابيع في السجن. من دون ادنى تحرك من قبل السفارة او القنصلية ولم نسمع قط اي تحرك من قبل القنصلية بجدة او السفارة بالرياض تجاه مظالم شبابنا الذين يزجون في غياهب السجون بالعشرات في كل عام ,
و كذلك نعاني من سعر الجواز التشادي الذي يباع لنا بمبلغ لايقل عن الف ريال سعودي اي يزيد عن ثلاثمائة وخمسون دولار امريكي في حين لا يتجاوز سعر جوازات نظرائنا الجاليات من جنسيات اخرى المقيمة في السعودية مئتان وخمسون ريال,
واتمنى من الرئيس ادريس ديبي شخصيا ان يجد لنا حلا مع السفارة والقنصلية.
وللحديث بقية
منقول من صفحة الكاتب الشيق والمثير / عزالدين مراغب
موضوع: ازمة الجالية في السعودية 
الجمعة مارس 02, 2012 10:08 am
