من حبيب الى حبيب

إلى التي لمحت في عينيها انتفاضة الأسئلة وموت الإجابات وعرفت منها الكفاح تحقيق للذات إلى التي ردت لي حياتي وعقلي وتربعت على عرش قلبي ... إلى ملهمتي التي استمد منها قوتي لأتحدى بها عناد الكلمات وشتات الحروف لأدونها فنا وشعرا وأدبا رفيعا.
أنا الآن في أسوا حالاتي وحدة وشقاء ولا تستغربي من كلمة وحدة صحيح أنا أعيش في وسط عالم شبيه بالصين الشعبية إلا أنني اشعر بالوحدة لأنك لست معي ولست بجواري ، ساعات وأنا على فراش نومي استحضر طيفك وأتمتع بجمال وجهك ذو العينان الجذابة ذات النظرات الهادئة الخلابة والتي اهرب منها تارة والجا إليها تارة أخرى وبدون مبالغة يا ......... عندما انظر إليك لا استطيع أن انظر إلى عيناك أتعرفين لماذا ؟ لأني لا استطيع أن أتفوه حتى ولو كلمة لحظة النظر فيهما وساعات أتمنى أن أتكلم وعيناك في عيناي مباشرة وقد استجمعت كل ملكوت أحاسيسي ومشاعري أن افهم سر هذه العيون فلم استطع ولم أقوى فأيقنت أنها ربما تكون معجزة إلهيه مثلها مثل مثلث برمودا يجذب من حوله ، وليت التأمل في طيفك يقف عند هذا الحد بل يشغلني ذلك المحيا المتكامل " والكمال لله " المنسق وقد اجتمعت فيه معالم الجمال الحزين ويا سلام على تلك البراءة والخجل المحمودين التي تحسدك عليه الفتيات ويا جمال تلك الضحكة التي ترد الروح وتثلج الصدر ( نبرة موسيقية حتى الآن لم أرى وحدة تضحك بمثل هذه الضحكة مميزة ... حبيب لا يقصد الضحكة العادية بل الضحكة التي تصدر عند سماع أحلى كلام كنكته رهيبة مثلا )
تصدقي يا .......... في اللحظة التي اسمع فيها نغمات ضحكتك أنسى كل أيام العزاب التي عشتها قبلك وأكون سعيد.
كل هذا وأنا أناجي طيفك الذي ما أن حاولت أن أتحسسه اكتشفت انه مجرد طيف جاء لزيارتي ويؤنسني في وحدتي .
نعم يا ............ كل ليله وأنا أعيش مع طيفك نفس اللحظات حتى شعر من حولي بأنني اصدر بعض الكلمات الغير مفهومة فاتهموني بالجنون فاعدوا لي العرافين فوجدوني سليما معافى " فهذا ليس مني من العلي كما يقولون "
حلو الحديث عنك أنساني أن أسال عن حالك وأحوالك فكيف حالك يا ست الكل يا أجمل من في دنيتي جمال الروح والجسد أتمنى أن تصلك رسالتي هذه وأنت عائمة في بحور السعادة والهناء .