Admin Admin
الدولة : تشاد وسام :
عدد المساهمات : 99 نقاط : 291 تاريخ التسجيل : 20/01/2012 العمر : 43
| موضوع: ملف بترول فى تشاد.. حقائق وارقام الخميس مارس 08, 2012 8:38 am | |
| بدأ اكتشاف البترول فى تشاد فى عام 1970 فى منطقة دوبا الجنوبية ، الاً ان عدم توفر الارادة السياسية وانغماس البلاد فى حرب السلطة الممتدة من فجر الاستقلال، جعلت الاكتشاف تحصيل حاصل ولم يعاود أحد الحديث عن البترول الا فى عام 1998 بمبادرة من البنك الدولى الذى المح الى امكانية تمويل المشروع وخط الانابيب وفق شروط البنك وعرض البنك الدولى على الحكومتين التشادية والكاميرونية مشروع خط الانابيب بطول 1070 من حوض دوبا إلى ميناء كريبى الكاميرونى عند خليج غينيا، كما تضمنت وعود بمضاعفة الدخل القومى خلال 10 أعوام من انطلاقة المشروع، توقفت المفاوضات بين الحكومة والبنك الدولى بعد فترة وجيزة، نسبة لاعتراضات من خبراء فى البئية. ولكن بعد قرابة العام صرح مدير البنك الدولى السابق جميس فولفنسون أن مشروع النفط لن يؤثر على نظام البئية فى المنطقة مما أعاد المفاوضات من إلى دائرة الضوء .. وإن بدت المسألة كأنما كانت للإبتزاز ووضع حكومة تشاد تحت الضغط خاصة بعد تصاعد شوكة المعارضة المسلحة آن ذاك بقيادة يوسف توقيمي زعيم حركة الديمقراطية والمساواة، مما جعل ادريس ديبي فى حالة بحث عن مصدر لتمويل صفقات السلاح لمواجهة المعارضة المسلحة وصلت المفاوضات الى طريق مسدود، مماأدى الى أن تغادر شركة شل الفرنسية طاولة المفاوضات تاركة المجال لشركتى اكسون، وإلف الفرنسية والتى خرجت بعد اشهر قليلة من المولد، الشئ الذى جعل السفير الفرنسى يوجه انتقادات حادة الى الحكومة ويرفض فيها مساندة حكومة ديبى ضد الثوار، مما حدا بالحكومة بطرده من البلاد، الشئ الذى القى بظلال من التدهور على علاقات تشاد بالمستعمر السابق!!!ولكن يقال اذا عرف السبب بطل العجب. فكبيير المفاوضين من الجانب التشادى كان امريكى الهوى وهو معارض حاليا ويقيم فى نيويورك. فى يوم 12 مارس عام 2000 حاز كونسورسيوم مكون من اكسون وشيفرون وبيترو ناس الماليزية على امتياز التنقيب عن النفط، وفى مايو قرر البنك الدولى تمويل انشاء خط الانابيب بمبلغ قدره 3مليار ونصف دولار، رغم اعتراضات منظمات البئية وحقوق الانسان. وفى يوليو من عام 2003 بدأ انتاج النفط فى حقول دوبا وفى 10 من اكتوبر بدأ التصدير من ميناء كريبى الكاميرونى، سبق ذلك زيارة من ادريس دبى الى فرنسا فى 17 سبتمبر... تشاد تحت وصايا البنك الدولى: احتوت مسودة الاتفاق بين البنك الدولى وحكومة تشاد على شروط قاسية للغاية من أجل التمويل: أول هذة الشروط أن ينشئ البنك الدولى صندوق للأجيال يتم فيه من نصيب الحكومة التشادية للاجيال القادمة 10%ايداع وهو رقم حساب لتمويل انشطة فى مجال الصحة والتعليم والتنمية الريفية واصحاح البئية. ثانى الشروط أن تتعهد الحكومة التشادية بترشيد صرف المبالغ فى صالح الشعب وعدم تبديدها فى شراء الاسلحة والعتاد الحربى !!!!! المبكىوالمضحك في آن هي أن نصيب تشاد من المشروع هو 12.5% من مجموع الاستثمار الكلى، وقد قام البنك الدولى بفتح رقم حساب فى سيتى بنك فرع لندن لايداع الأموال التشادية. وكانت قمة الإجحاف والظلم من جانب البنك والتفريط والإهمال من الحكومة التشادية بفيادة ديبي فى القبول بسعر ثابت للبرميل وقد تم تحديده من قبل البنك بمبلغ 27 دولار ولك أن تتخيل حجم العوائد الرهيبة التى دخلت إلى جيوب البنك الدولى، فى ظل الارتفاع اليومى لأسعار النفط منذ (اكتوبر 2003)!!! ممايعنى أن تنال حكومة ديبي سنويا مبلغ 127 الى 150 مليون دولارسنويا مع التحكم فى أوجه الصرف.مما جعل برلمان أوبالأحرى (نوام) تشاد يجيز قانون يغير من أوجه الصرف فى فبراير من عام 2006 وكان الرد من جانب البنك الدولى تجميد الرصيد .. وظهر ذلك جليا فى تصريحات وتهديدات دبى بمنع تصدير الخام بعد هجوم الثوار على انجمينا 2006 وهو تهديد سارع دبى بسحبه على عجل لانه يعلم عظم التكلفة إن أصر على ذلك. أما سابعة الاثافى فتكمن فى أن أمد العقد أو مدته بين البنك الدولى وبين تشاد ممتد حتى عام 2074 وفيه الزام لكل الحكومات القادمة بقبوله وإلا عرضت نفسها لعقوبات أممية .. حتى ولوجاءت هذة الحكومات بطريقة ديمقراطية وست منستر،وهو تجاوز صريح وواضح لحقوق الشعوب الذى جعلته الامم المتحدة عنوان للتدخل فى شئون الدول الضعيفة ولكن تصمت صمت القبور حيال ممارسة البنك الدولى بقيادة فولفوفيتز للاستيلاء على نفط الشعب التشادي المسكين المظلوم من حكومته وكذالك من البنك أيضا، ولك أن تتخيل أوضاع الشعب التشادي الذي يؤول أوضاعه للأسوأ كل يوم منذ دخول بلده إلى نادي مصدري النفط منذالعام2003 ،وليس غريبا أن نسمع أمام هذه الحقائق هذه الأيام من مجاعة وشيكة في تشاد إن لم تتدخل المنظمات الإنسانية في الوقت الذي يسرق أمواله من قبل البنك الدولي والحكومة التشاديةعلى حد سواء.والسؤال المطروح إلى متى ستستمر هذه المهزلة؟؟؟؟ّ
| |
|